مع جميع المعتقدات والدراسات التى تدور حول
ارتفاع حرارة الكوكب وظاهرة الاحتباس الحراري ، فأنت تتمنى لو قلت درجة حرارة
الأرض ويصبح اللب بارداً . ولكن هل حقاً تعرف أن هذا سيزيد الأمر سوءاً .
لُب الأرض الداخلي هو كرة غنية بالحديد التى
يصل سمكها لحوالي 750 ميل ، وهذه المنطقة تكون هى الأشد حرارة على الكوكب . و تصل
حرارتها لحوالى 11000 درجة فهرنهايت .
تعادل درجة حرارة اللُب تقريباً حرارة سطح
الشمس ، ويقول العلماء أنه تكون على هذه الحالة من حوالى 4.5 بليون سنة ، وهذا
عندما تكون الكوكب من سحابة من الغاز والجزيئات الصغيرة ، ويرجع السبب فى سخونة لب
الأرض إلى أن الجاذبية الأرضية تسببت فى أن الحديد والمواد الثقيلة الأخرى تنغمس
فى إتجاه مركز الأرض . بينما الهواء والماء والمواد الخفيفة ارتقوا إلى سطح الأرض
وهذا لأن جاذبية اللب الخارجى تعادل جاذبية سطح الأرض ثلاث مرات .
تزيد حرارة لُب الأرض الداخلى بسبب الاحتكاك
الناتج عن حركة المواد الأثقل تجاه مركز الأرض بفعل الجاذبية الأرضية وهذا ما يجعله يتمدد بمقدار سنتيمتر واحد لكل 1000 سنة، وهذا يكسبه حرارة أكبر بسبب تمدده ، كما
أن النظائر المشعة تضيف حرارة أكثر لما يحدث .
وماذا لو كان لُب الأرض بارداً ؟
الحديد والمعادن التى تتحرك بشكل مستمر فى
اللُب وتحدث احتكاكاُ يولد حرارة هائلة تمثل الدرع المغناطيسي المحيط بالكوكب ،
وهذا المجال المغناطيسي يعمل على حماية الكوكب من الإشعاع الكونى .
فالاحتكاك يحول طاقة الحركة لطاقة كهربية
ومغناطيسية والتى تشكلان المجال والذى بدوره يحول الجزيئات المشحونة المنبعثة من
الشمس تجاه الأرض إلى القطبي الشمالى والجنوبى .
فى هذه الحالة يقول بعض العلماء أن الكوكب
سيشهد هجوم من الموجات الإشعاعية التى ستحصد أرواحاً من البشر بسبب ما ستسببه من لإصابة بالسرطانات، وستجعل الكوكب غير قابلاً للحياة .
No comments:
Post a Comment