الفخار من أقدم الفنون المعروفة لدى الإنسان
منذ الأزل ولا زالت صناعة الفخاريات قائمة و مستمرة حتى هذا اليوم .
يعود أقدم جسم فخاري معروف من لـ10 ألف سنة ،
حيث كان المزارعين فى إفريقيا فى هذا الوقت يحتاجون لشئ يحفظ لهم السوائل ، و لم
تقدر سلال الخص على القيام بهذه الوظيفة ، فجاء دور الطين الذي يعتبر المكون
الأساسي للفخار .
و جاءت فكرة الإناء الفخاري بأنه يتم تصنيعه
على هيئة حلقات مكدسة من الطين فوق بعضها البعض ، و كانت توضع في حفرة بها نار
مشتعلة ، تشبه فكحرة الفرن ، لعد وجود أفران فى ذلك الوقت ، فيتم الحصول على إناء
فخاري بدائي الشكل .
و كان يتم الاستفادة من ذلك الإناء لفترة
طويلة أو كان يتم الاستغناء عن عنه بعد استخدام مرة واحدة فقط . و ظل الفخار وسيلة
فقط لحفظ السوائل أو الطعام لديهم .
أما بالنسبة لتحويل الفخار لشكل من أشكال
الفن فيرجع الفضل في ذلك لليونانيين الذين استخدموه لتخزين النبيذ و زيت الزيتون
، لكن الحرفيين اليونانيين هم من أضافوا الملمس الفني و النقوش للفخاريات ، كما
أنهم كانوا أول من لون الفخار بألوان مختلفة .
أما السر وراء الحفاظ على الماء و السوائل
باردة داخل القلة يرجع إلى وجود المسام الصغيرة في السطح ، فمن خلال هذه المسام
تبدأ المياه في التبخر بسرعة كبيرة . لذلك فإن ضغط المياه يقل ، و هناك علاقة
فيزيائية طردية بين الضغط و درجة الحرارة فالبتالى تقل درجة حرارة الماء داخل
القلة الفخارية . لذلك فإن المياه تكون باردة داخل القلة حتى و لو كانت درجة حرارة
الجو خارجياً مرتفعة أو تفوق الـ30 درجة مئوية.
No comments:
Post a Comment