توجد في معبد أبو سمبل غرفة للملك رمسيس الثاني و على
يمينه تمثال الأله آمون ، و تمثالين أخريين .
فى كل عام يوم 21 فبرابر و 21 أكتوبر تتعامد أشعة الشمس
على وجه تمثال رمسيس و آمون من خلال فتحة ضيقة فى جدار المعبد ، و لا تحدث هذه
الظاهرة سوى فى هذان اليومين فقط ، و المفارقة أن هذه الظاهرة تحدث يومي ميلاده و
تتوجيه .. كيف يحدث هذا ؟
ظاهرة التعامد الشمسي فى يوم 21 مارس بعيد الربيع تشرق
الشمس من نقطة الشرق و لكنها لا تشرق من نفس النقطة كل يوم ، تنحرف عن نقطة الشرق
فى اتجاه الشمال الشرقي بمقدار ربع درجة كل يوم حتى يوم 21يونيو.
و تكون قد بعدت الشمس عن نقطة الشرق بمقدار 23.5 درجة
تقريباً ، وفى هذا اليوم تعود الشمس لنقطة الشرق مرة ثانية بنفس الطريقة ، بمقدار
ربع درجة كل يوم و تعود فى يوم 21 سبتمبر .
و بعد 21 سبتمبر تنحرف الشمس كل يوم بمقدار ربع درجة و
لكن فى اتجاه الجنوب الشرقي و تظل فى الانحراف حتى 21 ديسمبر ، ثم ترجع مرة ثانية
بمعدل ربع درجة كل يوم حتى تعود إلى نقطة الشرق فى يوم 21 مارس و بعد يوم 21 مارس
تكرر نفس العملية من جديد ، فنستنتج من السابق ان الشمس تتعامد على كل نقطة فى
الأرض مرتين تقريباً و هذا ما يحدث فى معبد أبو سمبل .
و يتبين لنا من هذا ان الفراعنة كانوا متقدمين بشكل كبير
فى علم الفلك ، و كان لديهم علم بظاهرة تعامد الشمس منذ 3 آلاف عام ، وقاموا ببناء
المعبد وفق حسابات معينة بحيث تتعامد الشمس على هذين النقطتين كل عام .
و بالرغم من نقل المعبد من مكانه إلى مكان أبعد بمئتي
متر تقريباً بسبب السد العالى وخوفاً من تعرضه للغرق ، إلا أن الباحثين قد أكدوا على
انه لم يحدث اى تغيير فى الظاهرة ، و انهم قد تمكنوا من الحفاظ على الزاوية التى
بنى بها المعبد حتى لا يحدث أى تغيير فى الظاهرة . التغير الوحيد الذى حدث أن يوم
التعامد كان 21 فبراير ، و 21 أكتوبر ، أصبح يومي التعامد 22فبراير ، و22 أكتوبر
من كل عام .
No comments:
Post a Comment