قد لا يعتقد أغلب البعض أن الناموس أكثر
الكائنات الحية قتلاً على الأرض ، فكيف لحشرة طائرة صغيرة الحجم مثل الناموسة أن
تسبب في قتل الناس ؟
الناموس هو المسبب الرئيس لمرض الملاريا
والذي يموت بسببه سنوياً 750000 شخص . و يعد هذا العدد أكبر من عدد الحالات التي
تقتلها الكثير من الحيوانات خلال العام الواحد ، ونصف تعداد الوفيات يحدث فى قارة
إفريقيا .
وكان يعتقد لفترة طويلة أن السبب في الإصابة
بالملاريا هو استنشاق أبخرة وروائح مياه المستنقعات ، ولكن فى شهر نوفمبر عام 1880
ثم اكتشفا طفيليات في خلايا جسم أحد المصابون بالملاريا وتم تسمية الطفيليات بإسم plasmodium
\بلازموديوم .
و ينتقل المرض عندما تقوم انثي نوع معين من
الناموس بقرص شخص مصاب وتتعرض لدمه ، فينتقل المرض للناموسة، ثم تذهب الناموسة
لتقرص شخص آخر فتنقل له الطفيليات التي تتكاثر في خلايا الكبد ومن ثم في خلايا
الدم ثم في الجسم بالكامل . وبعد 10-15 دقيقة يبدأ شعور المريض بأعراض المرض مثل
ارتفاع حرارته والرعشة والتقيؤ والصداع والإجهاد وتضخم الكبد والطحال ، مع حدوث
تشنجات وفشل كلوى وفى أصعب الحالات قد يكون مصير حياتك محدد .
حتى عام 2015 لم يكن هناك علاج أو تطعيم
للملاريا ، وتم استخدام التطعيم ولكنه كان ضعيف الفاعلية فكان يقي بنسبة 50% فقط .
وعلاج الملاريا يختلف حسب درجة خطورة ونوع
المرض ويبدأ فوراً بعد التأكد من وجود المرض بالفحوصات اللازمة .
وعلاج الملاريا هدفه القضاء على طفيليات
البلازموديوم الموجودة بالجسم، ويتناول معها المريض أدوية خفض الحرارة وعلاج أى
مضاعفات قد تحدث مثل أدوية مدرة للبول أو الغسيل الكلوي في حالة حدوث فشل للكلى .
في 2015 قرر بعض الباحثين استخدام الهندسة
الوراثية لعلاج الناموس وحمايته من مرض الملاريا حتى لا يصيب الإنسان فيما بعض .
وبدأ التفكير في محاولة لتخليق أحد الجينات
وزرعه داخل الناموس فيكون الناموس معدل وراثياً لديه مناعة ضد الملاريا ، فينتج
هذا الناموس أجيالاً جديدة من الناموس المعدل وراثياً لديه مناعة مقاومة لعدوى مرض
الملاريا .
No comments:
Post a Comment